responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 300


موارد استعمال الشعر قال ومنفعتها العامة في الأمور المدنية الجزئية المذكورة وربما يكون أنفع من الخطابة لأن النفوس العامية للتخيل أطوع منها للإقناع والخاصة الالتذاذ بها والتعجب .
والسبب فيه كون التخيل محاكاة ما فإن المحاكاة لذيذة كالتصوير مثلا وإن كان لشيء قبيح فمنها طبيعية قولية أو فعلية كما يصدر عن الببغاء والقرد ومنها صناعية وهي إما مطابقة ساذجة أو مع تحسين أو مع تقبيح أقول للشعر منفعة هي في الأمور المدنية الجزئية المذكورة وقد يكون الشعر فيها أنفع من الخطابة لأن النفوس العامية للتخيل أطوع منها للإقناع ومنفعة الخاصة الالتذاذ بها والتعجب .
والالتذاذ هو إدراك النفس ما يلائمها من حيث هو ملائم والسبب فيه أن النفوس العامية للتخيل أطوع منها للإقناع فإن تعجب النفوس من المحاكاة أكثر من تعجبها من الإقناع لأن المحاكاة لذيذة لأنها عبارة عن صدور شيء ليس إياه عن شيء غير متوقع صدروه عنه فتلتذ النفس بإدراكها وتتعجب لكونه مستغربا مجهول السبب .
والمحاكاة منها طبيعية إما قولية أو فعلية كما يصدر عن الببغاء في محاكاة القول وعن القرد في محاكاة الفعل ومنها صناعية وهي إما مطابقة ساذجة أي يحاكي على ما هو عليه كتصوير الفرس مطابقا أو مع تحسين للمحكي كتصوير الملائكة والأنبياء أو مع تقبيحه كصورة الشياطين تعريف الشعر قال والشعر من الصناعات وهو عند القدماء كلام مخيل وعند المحدثين كلام موزون متساوي الأركان مقفى ولا يعتبرون التخيل في كلامه واعتبار الجميع أجود .
والوزن يعرف في الموسيقى ماهية وفي العروض استعمالا والقافية تعرف في علمها

300

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست