responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 283


والتمثيل قد يكون خاليا عن الجامع إذا أفاد الإقناع بالمطلوب وقد يقع الاستقراء في الخطابة كقولنا الظلمة قصيرة الأعمار لكون فلان وفلان كذلك ويقنع هاهنا بذكر جزئيات كثيرة وإن عرف عدم استيفائها لأن الظن واقع بإلحاق الأقل بالأكثر الأغلب .
والتوبيخ في الخطابة كالخلف في البرهان .
والمقدمة التي تستعمل في هذا القياس فهي موضوع وينبغي أن لا يكون دقيقا لاستيحاش العوام منه ولا واضحا بينا يستغنى عن ذكره لعدم الفائدة فيه ما تستنبط منه الخطابة قال والقوانين التي تستنبط منها المواضع تسمى أنواعا وقلما يبحث في الخطابة عن الضروريات بل يبحث في الأكثر عن الأكثريات .
والدليل ضمير على هيئة الشكل الأول والعلامة على هيئة الشكلين الأخيرين مثالها فلان طاف ليلا فهو لص فلان أصفر فهو وجل فلان شجاع وظالم فالشجعان ظلمة أقول القضايا الكلية التي تنشعب منها مقدمات الخطابة هي القوانين التي يتوصل بها إلى صنعة الضمير الذي يقاس به في الخطابة على المطالب المقصودة .
وهي إما أن تكون مما لا يتهيأ أن يكون بأنفسها أجزاء القياس وعادتهم أن يسموها في هذا الفن باسم المواضع وهي غير المواضع التي قيلت في الجدل وإما أن تكون مما يتهيأ أن يكون بأنفسها أجزاء القياس ويسمى في هذا الموضع أنواعا .
وقلما يبحث في الخطابة عن الضروريات كالطبيعيات والإلهيات والبحث عنها إنما يكون إذا كان للعوام مدخل فيها وبالجملة طلب اليقين بما يفيد الإقناع متعذر بل إنما يبحث في الخطابة غالبا عن الأكثريات .
والدليل ضمير على هيئة الشكل الأول كما تقول فلان يطوف ليلا فهو لص وتقديره فلان يطوف بالليل ( ليلا - ن ) وكل من يطوف ليلا فهو لص .

283

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست