responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 267


واعلم أن تعميم الأحكام للسائل أنفع من تخصيصها وتخصيصها للمجيب أنفع من تعميمها وإقامة الحجة بالقياس للسائل في الأغلب .
وأما المقاومة والمناقضة والمعارضة فإنها أخص بالمجيب من السائل وقد يستعمل الحجة إذا عجز عن نصرة الوضع بالحفظ ( بالتحفظ - ن ) فيأخذ في الاحتجاج له والقياس والحجة يجعلان الكثير واحدا حيث ينتقل فيهما من المقدمات الكثيرة إلى الحجة الواحدة والمقاومة والنقض يجعلان الواحد كثيرا .
ولا يتكفل السائل هدم كل وضع بل ما كان منها شنيعا ولا يحفظ المجيب كل وضع بل ما كان مشهورا سديدا أو نافعا في العلوم والرياضيات .
ويجب أن لا يجادل من كان محبا للرياء ومتعسرا في تسليم المشهورات لئلا يفسد طبعه بذلك فإن الطباع ينفعل بعضها عن بعض ولهذا قال صاحب المنطق الرفيق في الجدل كالرفيق في البرهان ينفع ويضر ويهدي ويضل فإن اتفقت له المحاورة مع أمثالهم ممن يقصد الرياء والغلبة أو التوقف في تسليم المشهور لادعاء القوة والعظمة [1] وجانب في مجادلته طريق الإنصاف ( الانقياد - ن ) وجرى على قاعدتهم واستعمل معهم ما يستعملونه ويعاملهم بكل ما يؤدي إلى غلبتهم .
ولا عيب عليه في مغالطتهم ليظهر عجزهم عن ( عند - ن ) التفظن لموضع المغالطة فيرجعون عن قاعدتهم الفاسدة فقد نقل عن براتسوماخس أنه كان يريد أن يظن به الغلبة ويتوقى أن يقهره سقراط فينحط عن مرتبته فلم يزل يتأكد ويخرج إلى التعدي ويحيد عن الطريق الواجب في الجدل ويظهر المغالبة وإقهار سقراط فغالطه [2] سقراط باشتراك الاسم فأخجله وأسكته



[1] كذا - والظاهر ان الواو زائدة .
[2] كذا - والظاهر : فغالطه .

267

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست