responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 248


قال ومنها مواضع عامة مشتركة مثل ما يحكم بلحوق ضد اللاحق بحال لضد الملحوق بتلك الحال أو بعينه لضد تلك الحال أو بلحوق اللاحق بعينه لضد الملحوق بضد تلك الحال كما يقال مثلا إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأعداء حسنة أو إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأصدقاء قبيحة أو إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإحسان إلى الأعداء قبيح أقول هذه المواضع الثلاثة تتعلق بالمتقابلات وهي عامة مشتركة بين الكليات .
أحدها أن يحكم بلحوق ضد اللاحق بحال لضد الملحوق بتلك الحال كقولنا إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأعداء حسنة فقد حكمنا بلحوق الحسن للإساءة التي ضد الإحسان اللاحقة بالأعداء الذي هو ضد الأصدقاء وهذا الحكم وهو الحسن موجود أيضا للضد أعني للإحسان إلى الأصدقاء .
فالحاصل من هذا أن الأصدقاء والأعداء متضادان والإساءة والإحسان متقابلان وكلاهما اشتركا في حكم واحد هو الحسن فأحد المتقابلين إذا كان على حال الموضوع كان المقابل الآخر موجودا لمقابل ذلك الموضوع على تلك الحال أعني إذا كان الإحسان على حال الحسن للأصدقاء كانت الإساءة ثابتة للأعداء على تلك الحالة .
وثانيها أن يحكم بلحوق ضد اللاحق بحال لعين ذلك الملحوق بضد تلك الحال كقولنا إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأصدقاء قبيحة فالإحسان أحد المتقابلين كان حاصلا للأصدقاء الذي هو الموضوع بحال هي الحسن وكان المقابل الآخر وهو الإساءة لعين الموضوع وهو الأصدقاء بضد حال الحسن وهو القبيح .
فقد حكمنا بلحوق القبيح الذي هو ضد حال الحسن لضد اللاحق الذي هو الإساءة التي هي ضد الإحسان اللاحق لذلك الموضوع بعينه أعني الأصدقاء فالموضوع هاهنا واحد وهو الأصدقاء والحالان متقابلان بخلاف الموضع الأول .
وثالثها أن يحكم بلحوق اللاحق بعينه لضد الملحوق بضد تلك الحال كما تقول إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإحسان إلى الأعداء قبيح فالإحسان أحد المتقابلين

248

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست