responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 231


البسائط لا يمكن أن تحد قال والبسائط العقلية لا حدود لها أقول البسيط قد يكون عقليا وقد يكون خارجيا والأول هو الذي لا جزء له فلا حد له لأن الحد إنما يتألف من الذاتيات ولا ذاتي للبسيط العقلي .
أما البسيط الخارجي فقد يكون مركبا في العقل كالعقل الفعال [1] ولا يجب منه تركبها في الخارج لأن الجنس والفصل جزءا الحد لا المحدود لأنهما يحملان عليه ومثل هذه البسائط لها حدود عقلية فلهذا قيد البسيط بقوله العقلي الشخص الجزئي لا حد له ولا برهان عليه قال والأشخاص الجزئية لا حدود لها ولا براهين عليها إلا بالعرض لامتناع إدراك تشخصاتها بالعقل دون الحس أو ما يجري مجراه كالإشارة لكونها معروضة للاستحالة والفناء والحدود والبراهين تتألف من كليات لا تستحيل ولا تفنى بل تدوم صادقة على ما يقال أو يقام عليه أقول الأشخاص الجزئية لا يمكن تحديدها ولا إقامة البرهان عليها .
أما الأول فلأن الحدود أمور كلية عقلية تستلزم تصور المحدودات ولا دلالة للكلي على الجزئي لأن الكلي مدرك بالعقل والجزئي مدرك بالحس والإشارة .
وأما الثاني فلأن البرهان أمر عقلي والعقل لا يبرهن إلا على ما أدركه وهو لا يدرك الأمور الشخصية وأيضا فإن البرهان والحد يتألفان من أمور كلية دائمة لا يعرض لها التغير والاستحالة والأشخاص بخلاف ذلك ولأن الحد والبرهان يجب دوام صدقهما على المحدود والمبرهن عليه ولا دوام للجزئيات



[1] ن : كالعقول الفعالة

231

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست