نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 225
رطب يابس . وأما الثاني فإنها تقع على خمسة وثلاثين قسما لأن مورد القسمة أحد الخمسة وكل واحد منها إما أن ينقسم إلى هذه الخمسة أو إلى الصنف أو إلى الشخص . واعلم أن قسمة الكلي إلى جزئياته إما أن تكون بالفصول المقومة أو لا والأول إما يكون أوليا كقسمة الجنس إلى أنواعه القريبة أو لا كقسمته إلى البعيدة والثاني هو القسمة لا بالفصول الذاتية فهو إما قسمة المعروض إلى العوارض كالحيوان إلى الذكر والأنثى أو العوارض إلى المعروضات كالكائن والفاسد إلى المعدن والنبات والحيوان أو العوارض إلى العوارض كقسمة الأصناف إلى الأصناف . وإنما تنتفع في هذا الموضع بقسمة الكلي إلى جزئياته بالفصول الذاتية فإذا أخذنا الجنس العالي كالجوهر وقسمناه بالفصول الذاتية الأولية إلى أن يصل إلى الأنواع السافلة صارت الفصول كلها معلومة على الترتيب كما تقول الجوهر إما أن يكون قابلا للأبعاد أو لا يكون والقابل وهو الجسم إما أن يكون ناميا أو لا والنامي إما أن يكون حساسا أو لا والحساس إما أن يكون ناطقا أو لا والناطق هو الإنسان فيعلم من ذلك أن هذه المقسومات ذاتيات للإنسان قال وكل ما له علة مساوية واضحة فحده التام يشتمل عليها أقول كل محدود ذي علل مساوية له فإنه يجب أن يؤخذ تلك العلل في حده ليحصل في العقل صورة مساوية له مطابقة للمحدود في الخارج أما لو أخل ببعض العلل فإن الحد الناقص . وعندي في أخذ العلل في الحدود نظر العلة تقع مبدأ للفصل قال وتقع العلل في الفصول بأن تكون مبادئ لها كما في قولنا السيف آلة
225
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 225