responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 206


العلل الأربع قال والعلل أربع ما منه وما فيه وما به وما له أقول لما ذكر أن حكم القطعي بالشيء الذي له علة إنما يحصل عند وجود علته أشار هاهنا إلى بيان العلل وأقسامها .
واعلم أن العلة هي ما يتوقف عليها وجود الشيء فإن كان جميع ما يتوقف عليها فهي العلة التامة وإلا فهي الناقصة .
وأقسام العلل أربعة لأن وجود الشيء المركب إنما يحصل بحصول أجزائه وفاعله وغايته فإذا حصل هذه الأشياء وجد الشيء فلا يتوقف على غيرها .
والأجزاء إما مادته ( مادية - ن ) وهي التي يحصل بها الشيء بالقوة كالخشب للسرير وإما صورته ( صورية - ن ) وهي التي يحصل بها الشيء بالفعل كالصورة السريرية .
والفاعل هو المفيد للوجود والغاية ما لأجله الشيء وإلى المادية أشار بقوله ما فيه وإلى الصورية أشار بقوله ما به وإلى الفاعلية أشار بقوله ما منه وإلى الغائية أشار بقوله ما له قال ويقع الجميع في أواسط البراهين كبيان الخسوف بمقاطرة الأرض للنيرين ووجوب وجود الإصبع الزائدة بوجود المادة المستعدة لقبول صورتها فاضلة عن المقدار الواجب ومساواة مثلثين تساوت أضلاع متقاطرة وزوايا تتخللها منهما بالتطبيق ووجوب تعريض الطواحين بالاحتياج إلى جوده المضغ وقد يستعمل الجميع في بيان شيء واحد أقول كل واحدة من هذه العلل تصلح أن تقع وسطا في البرهان أما وقوع العلة الفاعلية فكما تقول القمر منخسف لأن الأرض وقعت مقاطرة للنيرين فمقاطرة الأرض علة فاعلية للكسوف .

206

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست