responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 201


ولا بد في هذا الحكم من قياس خفي هو أنه لو كان اتفاقيا لم يكن دائما ولا أكثريا فيحصل الجزم بتكرر المشاهدة وحصول القياس المذكور باستناد الإسهال إلى السقمونيا قال والمتواترات كالعلم بوجود مكة أقول القضايا المتواترة هي التي تسكن إليها النفس سكونا يزول معه الشك ويحصل به الجزم الضروري لكثرة الشهادات على سبيل الاتفاق والتواطؤ كالعلم بوجود مكة .
وذهب قوم إلى أن العلم الحاصل به نظري وآخرون غير محققين حصروا عدد الشهادات المفيدة لليقين في عدد معين وهو خطأ فإن اليقين غير متعلق بعدد محصور تؤثر فيه الزيادة والنقصان وإنما القاضي هو اليقين ليس عدد الشهادات قال والحدسيات كالعلم بأن نور القمر مستفاد من الشمس إنما يحدسه الناظر في اختلاف تشكلاته بحسب اختلاف أوضاعه منها أقول القضايا الحدسية تجري مجرى المجربات في تكرار المشاهدة ومقارنة القياس الخفي وهي قضايا مبدأ الحكم بها حدس قوي من النفس يزول معه الشك وتذعن النفس بالقبول وذلك مثل حكمنا بأن نور القمر مستفاد من الشمس وإنما حصل لنا ذلك بحدس حصل لنا باختلاف تشكلات القمر بحسب اختلاف أوضاعه من الشمس قربا وبعدا ومقابلة ومقارنة وتربيعا .
والفرق بينه وبين التجربة أن السبب في التجربة معلوم السببية مجهول الماهية وفي الحدس معلوم بالوجهين قال والقضايا الفطرية القياس كالعلم بأن الاثنين نصف الأربعة والأخيرتان ليستا من المبادئ بل واللتان قبلهما أيضا والعمدة هي الأوليات

201

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست