responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 15


وإنما قيد بالطبع ليخرج مثل قولنا الحيوان إنسان فإنه وإن كان محمولا بالمواطاة إلا أنه ليس بالطبع .
والمراد بالتقسيم هاهنا إنما هو المحمول بالمواطاة والطبع معا وإنما انقسم المحمول إليهما لأن المحمول إما أن يكون نفس ماهية الموضوع وإنما يزيد الموضوع عليه بعوارض مشخصة له كقولنا زيد إنسان وإما أن يكون جزء منها كقولنا الإنسان حيوان ويقال لهما الذاتي وإما أن يكون عارضا لها كقولنا الإنسان ضاحك فانحصر المحمول فيهما الذاتي قال والذاتي ما يقوم ذاته غير خارج عنه كالحيوان أو الناطق للإنسان وكالإنسان لزيد وهو غير ما يقوم وجوده أقول الذاتي هو ما يقوم ذات الشيء غير خارج عنه فقولنا ما يقوم ذات الشيء نعني به ما لا يتحقق تلك الماهية إلا به سواء كان نفس الماهية فإنها ذاتية لأفرادها كالإنسان لزيد وعمرو فإن خواص الذاتي موجودة فيها أو كان جزءا منها كالحيوان للإنسان أو الناطق له .
وقد منع أكثر القدماء من إطلاق الذاتي على الأول لأن الذاتي منسوب إلى الذات والشيء لا ينسب إلى نفسه وهو ضعيف لأنها ذاتية لأفرادها لا للماهية نفسها .
وقولنا غير خارج عنه لأن المقوم قد يطلق على مقوم الماهية وهو الذي ذكرناه وقد يطلق على مقوم الوجود كالعلل وهي خارجة عن الماهية فبالقيد المذكور خرج مقوم الوجود وهذا الذاتي وهو مقوم الماهية مغاير لمقوم الوجود فإن مقوم الماهية يراد به الجنس والفصل أو المادة والصورة وبالجملة جزء الشيء إما في الذهن أو الخارج ومقوم الوجود يراد به الفاعل والغاية والموضوع العرضي وأقسامه قال والعرضي ما يلحقه بعد تقومه بالذاتيات إما لازما بينا كذي الزوايا للمثلث

15

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست