قال : يا معشر المهاجرين . . . ويا معشر الأنصار ، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " علي المحيي لسنتي ، ومعلم أمتي ، والقائم بحجتي " [1] . وقال عمر لعلي عليه السلام : أنت خيرهم فتوى [2] . وقال عمر لليهودي الذي جاء سائلا : إني لست هنالك ، لكني أرشدك إلى من هو أعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه ، وهو ذاك - فأومأ إلى علي عليه السلام - [3] . وقال عمر : إن ولوها الأجلح لأقامهم على كتاب الله وسنة نبيه [4] . وقال عمر لابن عباس : إن أجرأهم أن يحملهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم لصاحبك ، والله لئن وليها ليحملنهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم - يعني عليا عليه السلام - [5] . وقد تعددت الرواية عن عمر أنه قال : " أقضانا علي " [6] . وقال عبد الله بن مسعود : أقضى أهل المدينة ابن أبي طالب [7] . وقال ابن عباس : إذا حدثنا ثقة عن علي بفتيا ، لا نعدوها [8] . وقالت عائشة : علي أعلم الناس بالسنة [9] .
[1] المناقب ، للكوفي ( 1 / 225 ) رقم 225 و ( ص 416 ) رقم 330 . [2] الطبقات الكبرى لابن سعد ( 2 / 420 ) طبع دار إحياء التراث العربي بيروت و 2 / 2 / 102 ط ليدن ، و ( 2 / 339 ) ط صادر . [3] الكافي للكليني ( 1 / 531 ) ح 8 . [4] الإيضاح لابن شاذان ( ص 236 ) . [5] شرح النهج لابن أبي الحديد ( 6 / 327 - 326 ) . [6] طبقات ابن سعد ، المواضع السابقة ، وانظر ( 2 / 420 ) ط دار إحياء ، ومستدرك الحاكم ( 3 / 305 ) . [7] طبقات نفس الموضع ، وفي رواية : كنا نتحدث أن . . . [8] طبقات ، نفس الموضع . [9] تاريخ ابن معين ( 2 / 63 ) رقم 123 .