responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 35


وتفسير الكتاب ، كما تتبعها في شرائط العصمة والتعيين الإلهي ، وأداء المهمة العظيمة ، إلى جانب الكتاب العظيم ، وإلى يوم القيامة كما هو منطوق " حديث الثقلين " تحقيقا لاستمرار الرسالة الخاتمة ، وامتدادا لأهدافها .
وهاتان الحجتان الذاتيتان : كتاب الله ، والرسالة والإمامة تتبادلان الدعم والتأكيد ، للكشف عن مزيد من أبعاد الحجية الذاتية في كل منهما ، وليس لإثبات حجية تشريعية بل إنما الدلالة في كل منها إلى الآخر دلالة إرشادية إلى ما هو ثابت بحكم الأدلة العقلية والوجدانية على حجية كل منهما كما مر ، وإن كانت سنة الرسول في طول الكتاب ومن بعده .
فالكتاب ، كان منذ البداية ، أداة لصدق الرسالة ، والأصل في القناعة بها ، كما أن الرسالة هي الوسيلة الوحيدة لتلقي الوحي وتبليغه ، فإذا دل الكتاب بوضوح على حجية سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكونها تشريعا لازم الاتباع ، فهي معلوم الحجية بلا ريب ، وتعني الموافقة على كل ما يصدر منه بعنوان أنه حكم وتشريع ، وأنه بمنزلة حكم الله تعالى في حجيته الذاتية .
والرسول ، صدع بوحي الكتاب ، وتحمل ما تحمل في سبيل إبلاغه وبيانه وتفسيره ، حتى خلفه معجزة إلهية خالدة لا تبارى .
فمنه صلى الله عليه وآله وسلم تلقينا الكتاب ، ولولاه لما وصل إلينا ، ولكان بيننا وبينه ألف حجاب .
وبما أن خاتمية شريعة الإسلام ، دينا إلهيا ، أمر ثابت بالبرهان والعيان ، فإن خلود معجزته القرآن الكريم ، أمر ثابت كذلك ، لوضوح الحاجة إليه من جهة إعجازه ودلالته على صدق النبوة ، ومن جهة ما احتوى عليه من التشريعات ، وغيرها من التعليمات .
فكذلك لا بد من خلود " سنة الرسول " واستمرارها على يد الأكفاء لحملها ،

35

نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست