نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 201
الآية الشريفة لعَمرُكَ إنَّهُم لَفي سكرتِهِم يَعمهُونَ 15 : 72 هو الحلف با لله لعمرك ؟ لا ريب في أن ذوي القلوب اليقظة ، الذين يرومون التلمذة على القرآن الكريم ، ويريدون ان يتخذوه نبراسا ينير لهم طريق الحياة ، كانوا يتعلمون الدروس من هذه الآيات ، ويعتبرون الحلف بغير الله تعالى ، خاصة إذا كان مشفوعا بقداسة وطهارة خاصة ، كالنبي والإمام ، يعتبرونه جائزا ومستحسنا ، ولم يكونوا يولون الأهمية لتأويلات وحيل كهذه على القرآن الكريم . الدليل الثاني : لقد حلف النبي الأكرم ( ص ) بغير الله تعالى في حالات عدة ، ومن ضمنها : 1 - حديث عن صحيح مسلم : جاء رجل إلى النّبيّ فقال يا رسول الله أيّ الصّدقة أعظم أجرا ؟ فقال أمك وأبيك لتنبأنّه أن تصدّق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء « [1] . 2 - حديث آخر عن « صحيح مسلم » : « جاء رجل إلى رسول الله من أهل نجد يسأل عن الإسلام ،
[1] » صحيح مسلم « ، كتاب الزكاة ، الجزء الثالث ، باب أفضل الصدقة ، الصفحة 94 ، طبعة اسطنبول ، أن لفظة » لتنبأنّه « صيغة المجهول ، وجواب للحلف ، أي لتخبرنّه . .
201
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 201