نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 133
« إنّ معنى « اللَّهمّ إنّي أسألك بنبيّك » أي بدعاء نبيّك ولا يفهم منه التّوسل بالنّبيّ » . الإجابة : إننا نترك الحكم على هذا التفسير بعهدة ذوي القلوب اليقظة . فهل يحق لنا يا ترى أن نقوم بتصرفات غير لائقة كهذه في الحديث ؟ لأنه ، ناهيك عن أنه لن يكون لتوسل كهذا ثمرة بعد ، وأن هذا الفرد كان قبل تعليم النبي الأكرم ( ص ) متوسلا بدعائه ، وكان يسأل النبي ( ص ) ، الدعاء . فيجب أن نتدخل ونتصرف بصدد الحديث ، ونقول : 1 - نبيّك : أي بدعاء نبيّك . 2 - يا محمّد إنّي أتوجّه بك : أي أتوجّه بدعائك . 3 - اللَّهمّ شفّعه فيّ : شفّع دعائه فيّ . فليس لهذه التصرفات دافع سوى الحكم المسبق ، لا غير . فعندما يكون مقصود التوسل هو بدعاء النبي ( ص ) ، وليس بشخصه وشخصيته ، فما الداعي لتوصيف « النبي » ب « نبي الرحمة » ؟ فهل لا يعني هذا التوصيف أن الهدف من التوسل بشخصية عالية الشأن التي يشكَّل وجودها « رحمة للعالمين » ، ويجب عبر هذا الطريق أن يتخذ الأعمى تحت غطاء رحمته ؟ . فلو لم يكن حضرة الرفاعي وزملائه في الفكر قد ترعرعوا في مرحلة الطفولة في المدرسة الوهابية ، وإن لم يكونوا تحت نفقة الأنعام
133
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 133