نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 103
1 - الاستدلال بالقرآن الكريم لا ريب [1] في أن أداء الفرائض هو من أحد الطرق والوسائل النافذة ، التي تمنح التقرب للإنسان ، وتقرّبه إلى الله تعالى ، وقد صرح بهذه الحقيقة « أمير المؤمنين » - عليه السلام - في خطبته ، و « ابن منظور » في معجمه لسان العرب ، وغيرهم . إن إحدى الفرائض الإلهية وفق نص القرآن الكريم ، هي « المودة في القربى » ، و « موالاة وحب أهل بيت الرسالة » ، والذي أعطى بشكل ظاهري ( طبعا بشكل ظاهري ) أجر الرسالة . وهنا حيث يقول : قُلْ لا أسألكُم علَيه أجْرا إلا المودَّة في القُربى 42 : 23 [2] . تصرح الأحاديث المتواترة وإجماع أغلب المفسرون الإسلاميون ، أن المقصود من « المودة في القربى » هو حب أهل بيت الرسالة ، المودة التي هي جسرا للسعادة وأساسا للتكامل ووسيلة للتجانس والتشابه بين الإنسان وأهل بيت الرسول . ولقد تحدثنا بإسهاب في كتاب « الطريق الثالث » [3] : الدرس الرابع والخامس والسادس ، حول هذه الآية الشريفة وكيفية كون « المودة في القربى » أجرا ، وتأثير ذلك في تحقيق أهداف الرسالة ، وتكامل الأحبة ،
[1] إن ملخص هذا الطريق هو أن التوسل بالنبي الأكرم ( ص ) وابنائه الصالحين ، هو العمل وفق الآية ودعوة ذي القربى ، وان الدعوة نفسها وإبداء الرغبة ، هي نوع من الوسيلة . . [2] سورة الشورى : الآية 23 . . [3] صدر هذا الكتاب حديثا تحت عنوان : « بحوث حول الولاية » . .
103
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 103