responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 72


< فهرس الموضوعات > قول الإمام الصادق عليه السلام بتقية يوسف و إبراهيم عليهما السلام كما جاء في القرآن الكريم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > توضيح حول تقية يوسف عليه السلام < / فهرس الموضوعات > وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ( 1 ) .
ولا يخفى : أن تفسير الحسنة بالتقية ، والسيئة بالإذاعة ، هو من باب تفسير الشئ ببعض مصاديقه ، وهذا مما لا ينكر ، فلو توقف مثلا صون دم مسلم على التقية فلا شك في كونها حسنة ، بل من أعظم القربات ، وأما لو ترتب على الإذاعة سفك دم حرام ، فلا ريب بعد الإذاعة سيئة بل من أعظم الموبقات .
هذا ، وقد تجد في هذا النمط من الروايات ما يدل على عمق تاريخ التقية في الحياة البشرية ، باعتبارها المنفذ الوحيد المؤدي إلى سلامة الإنسان إزاء ما يعرضه للفناء ، أو يقف حجرا في طريق المصالح المشروعة ، كما حصل ذلك لبعض الأنبياء عليهم السلام ، ومن تلك الروايات :
عن أبي بصير ، قال : ( قال أبو عبد الله عليه السلام : التقية من دين الله ، قلت : من دين الله ؟ قال : إي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف : ( أيتها العير إنكم لسارقون ) ( 2 ) والله ما كانوا سرقوا شيئا . ولقد قال إبراهيم عليه السلام : ( إني سقيم ) ( 3 ) والله ما كان سقيما ( 4 ) .
ومما يجب التنبيه عليه هنا ، هو أن تقية يوسف عليه السلام إنما هي من جهة قول المؤذن الآتي ، الذي صحت نسبته إلى يوسف عليه السلام باعتبار علمه به مع تهيئة مقدماته .


1 ) أصول الكافي 2 : 218 / 6 باب التقية . ومثله في المحاسن / البرقي : 257 / 297 . والآية من سورة فصلت : 41 / 34 . 2 ) سورة يوسف : 12 / 70 . 3 ) سورة الصافات : 37 / 89 . 4 ) أصول الكافي 2 : 217 / 3 باب التقية . ومثله في المحاسن للبرقي 258 / 203 . وعلل الشرائع / الصدوق : 51 / 1 ، 2 .

72

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست