responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 34


< فهرس الموضوعات > جواب الاشكال من القرآن الكريم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تصريح الرازي بتقيتهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تصريح القرطبي المالكي بتقيتهم < / فهرس الموضوعات > دال على عدم تقيتهم .
وقولهم : ( ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها ) ، هو قول من لا يرى التقية أصلا ، فأين تقية أصحاب الكهف إذن ؟ !
والجواب : إن ما صدر عنهم من أقوال معبرة عن عدم تقيتهم إنما صدر بعد انكشاف أمرهم ، إذ كانوا قبل ذلك يكتمون إيمانهم عن ملكهم كما في لسان قصتهم ، على أن في القصة ذاتها ما يعبر بوضوح عن إيصائهم لمن بعثوه بعد انتهاء رقدتهم بالتقية ، كما يفهم من عبارة ( وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ) .
ومن هنا قال الفخر الرازي : ( وقوله : ( وليتلطف ) أي : يكون ذلك في سر وكتمان ، يعني دخوله المدينة وشراء الطعام ) ( 1 ) .
وأوضح من هذا ما صرح به القرطبي المالكي بشأن توكيل أصحاب الكهف لأحدهم بشراء الطعام مع إيصائه بالتقية من القوم الكافرين بإخفاء الحقيقة عنهم بالتكتم عليها ، فقال ما هذا نصه :
( في هذه الآية نكتة بديعة ، وهي أن الوكالة إنما كانت مع التقية خوف أن يشعر بهم أحد لما كانوا عليه من خوف على أنفسهم ، وجواز توكيل ذوي العذر متفق عليه ) ( 2 ) .
إذن ، تقية أصحاب الكهف لا مجال لإنكارها في جميع الأحوال سواء قبل تصميمهم على ترك المداراة مع القوم واللجوء إلى الكهف ، أو بعد


1 ) التفسير الكبير / الفخر الرازي 21 : 103 . 2 ) الجامع لأحكام القرآن / القرطبي 10 : 376 - 377 .

34

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست