نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 142
أذنيك سب علي . فقال : والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت ( 1 ) . أقول : وقد كان زيد بن أرقم الصحابي المعروف يتقي من الأمويين وأذنابهم في كتم حديث الغدير ، وقد أشار لهذا أحمد في مسنده من طريق ابن نمير ، عن عطية العوفي قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك ؟ فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ! فقلت له : ليس عليك مني بأس . . . الخبر ( 2 ) . ما فعله أبو حنيفة مع المنصور العباسي : كان أبو حنيفة يجاهر في أمر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، ويفتي الناس بالخروج معه على المنصور العباسي ، ولكن لما انتهت ثورة إبراهيم بقتله ، تولى أبو حنيفة نفسه مهمة الإشراف على ضرب اللبن وعده في بناء مدينة بغداد بأمر المنصور العباسي ( 3 ) . ولا شك أنه كان كارها لذلك ، ولكنه اتقى من بطش المنصور في هذه الوظيفة التي كلف بها من قبل المنصور نفسه الذي كان على علم بموقفه من ثورة إبراهيم بن عبد الله ، فحاول أن يجد مبررا لقتله في هذه المهمة ،
1 ) أسد الغابة 1 : 364 / 812 . 2 ) مسند أحمد 4 : 368 وانظر تعليق العلامة الأميني عليه في الغدير 1 : 380 . 3 ) تاريخ الطبري 1 : 155 في حوادث سنة 145 ه . وأحكام القرآن / الجصاص 1 : 70 - 71 في تفسير الآية 124 من سورة البقرة .
142
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 142