نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 138
وفي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منبره يقول : لا تؤمن امرأة رجلا ، ولا يؤم أعرابي مهاجرا ، ولا يؤم فاجر مؤمنا إلا أن يقهره بسلطانه أو يخاف سوطه أو سيفه . وبهذا الحديث احتج ابن قدامة الحنبلي قائلا : لا تجوز الصلاة خلف المبتدع والفاسق في غير جمعة وعيد ، يصليان بمكان واحد من البلد ، فإن من خاف منه إن ترك الصلاة خلفه ، فإنه يصلي خلفه تقية ثم يعيد الصلاة ( 1 ) . ومنه يعلم أنه لا معنى لصلاة ابن مسعود وابن عمر خلف الفاسقين غير التقية . ويؤيد خوف ابن مسعود من الظالمين ما مر في تقيته القولية من قوله : ما من سلطان يريد أن يكلفني كلاما يدرأ عني سوطا أو سوطين إلا كنت متكلما به . وأما خوف ابن عمر فيدل عليه مبايعته ليزيد بن معاوية وإنكاره على عبد الله بن مطيع خروجه على يزيد أبان ما كان من موقعة الحرة الشهيرة ( 2 ) مع أن يزيد كان فاسقا كافرا بإجماع أهل الحق من هذه الأمة . ويدل على خوفه أيضا ما رواه الهيثمي بسنده عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : سمعت الحجاج يخطب ، فذكر كلاما أنكرته ، فأردت أن أغير ، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ،
1 ) المغني / ابن قدامة 2 : 186 ، 192 . والحديث في سنن ابن ماجة 1 : 343 ( نقلنا ذلك من بحث التقية في آراء علماء المسلمين / الشيخ عباس علي براتي : 82 منشور في مجلة رسالة الثقلين ، العدد الثامن ، السنة 1414 ه ، إصدار المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ، قم ) . 2 ) صحيح مسلم 3 : 1478 / 1851 ، كتاب الإمارة ، باب رقم / 13 .
138
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 138