نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 136
تقية أبي حنيفة من القاضي ابن أبي ليلى : أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن سفيان بن وكيع قال : جاء عمر بن حماد بن أبي حنيفة فجلس إلينا ، فقال : سمعت أبي حماد يقول : بعث ابن أبي ليلى إلى أبي حنيفة فسأله عن القرآن ؟ فقال : مخلوق . فقال : تتوب وإلا أقدمت عليك ؟ قال : فتابعه فقال : القرآن كلام الله . قال : فدار به في الخلق يخبرهم أنه قد تاب من قوله : القرآن مخلوق . فقال أبي : فقلت لأبي حنيفة : كيف صرت إلى هذا وتابعته ؟ قال : يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيته التقية ( 1 ) . ولعدم جدوى الإكثار من صور التقية القولية سنكتفي في اختتام هذا المبحث بما قاله الشيخ مرتضى اليماني - بهذا الصدد - فيما نقله عنه جمال الدين القاسمي في تفسيره . قال : وزاد الحق غموضا وخفاء أمران : أحدهما : خوف العارفين - مع قلتهم - من علماء السوء ، وسلاطين الجور وشياطين الخلق ، مع جواز التقية عند ذلك بنص القرآن ، وإجماع أهل الإسلام ، وما زال الخوف مانعا من إظهار الحق ، ولا برح المحق عدوا لأكثر الخلق . . ( 2 ) .
1 ) تاريخ بغداد 13 : 379 - 380 / 7297 في ترجمة أبي حنيفة تحت عنوان ( ذكر الروايات عمن حكى عن أبي حنيفة القول بخلق القرآن ) . 2 ) محاسن التأويل / جمال الدين القاسمي 4 : 82 ، ط 2 ، دار الفكر ، بيروت / 1398 ه .
136
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 136