نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 134
يأمر جواسيس يتجسسون الخلق ، ويأتون بالأخبار ، فجلس رجل منهم في حلقة رجاء بن حياة فسمع بعضهم يقع في الوليد ، فرفع ذلك إليه . فقال : يا رجاء ! أذكر بالسوء في مجلسك ولم تغير ؟ ! فقال : ما كان ذلك يا أمير المؤمنين . فقال له الوليد : قل الله الذي لا إله إلا هو . قال : الله الذي لا إله إلا هو . فأمر الوليد بالجاسوس ، فضرب سبعين سوطا . فكان يلقى رجاء فيقول : يا رجاء ! بك يستسقى المطر وسبعين سوطا في ظهري ! ! فيقول رجاء : سبعون سوطا في ظهرك خير لك من أن يقتل رجل مسلم ( 1 ) . أقول : إن تقية رجاء هنا مضاعفة . أما أولا ، فبإظهاره خلاف الواقع تقية . وأما ثانيا ، فبمخاطبته لمثل الوليد الفاسق اللعين بخطاب الموافقين تقية أيضا . وقد حصل نظير هذه التقية لسعيد بن أشرس - صاحب مالك بن أنس - مع سلطان تونس ، إذ كان قد آوى رجلا يطلبه السلطان ، ولما أحضر أنكر ذلك وحلف بأنه ما آواه ولا يعلم له مكانا ( 2 ) .
1 ) الجامع لأحكام القرآن / القرطبي 10 : 124 . 2 ) الجامع لأحكام القرآن 10 : 124 .
134
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 134