نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 104
التقية على الآخرين ، إن التقية تتعلق بالفروع ، لكن حينما تكون كرامة الإسلام في خطر ، وأصول الدين في خطر ، فلا مجال للتقية والمداراة ، إن السكوت هذه الأيام تأييد لبطانة الجبار ، ومساعدة لأعداء الإسلام ( 1 ) . وقوله أيضا : من العار أن نسكت على هذه الأوضاع ، ونبدي جبنا أمام الظالمين المارقين ، الذين يريدون النيل من كرامة الإنسان والقرآن وشريعة الإسلام الخالدة ، انهضوا للثورة والجهاد والإصلاح ، فنحن لا نريد الحياة في ظل المجرمين ( 2 ) . وهكذا نجد الإمام الخميني رضي الله عنه كان في منتهى الصراحة في رفض استخدام التقية مع الشاه وأعوانه ، منذ أن اكتشف أن الشاه صنيعة الاستعمار . ومن بيانات الإمام الخالدة في هذا المجال ، هو البيان الذي أصدره على أثر قرار رئيس وزراء الشاه أسد علم سنة 1961 م بشأن تعديل قانون المجالس المحلية ، وأهم ما في ذلك التعديل المثير ، أنه ألغى القسم على القرآن الكريم عند الترشيح لتلك المجالس ، على أن يحل محله أي كتاب سماوي آخر معترف به . ومما جاء في ذلك البيان : إنني بحكم مسؤوليتي الشرعية أعلن الخطر المحدق بشعب إيران والمسلمين في العالم ، إن القرآن الكريم والإسلام معرضان للسقوط في قبضة الصهيونية التي ظهرت في إيران في
1 ) دروس في الجهاد والرفض : 55 - 58 نقلا عن كتاب إيران من الداخل / فهمي هويدي : 46 - 47 . 2 ) تحرير الوسيلة / الإمام الخميني ، مسألة 2792 .
104
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 104