responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 150


قوله عليه السلام : " بينا أنت أنت صرنا نحن نحن " .
ومما يؤيد أنه تعالى في المرتبة الأحدية هكذا - سواء كان قبل الخلق أو معها ، وأنه في تلك المرتبة وحده لا هو هو - أخبار كثيرة منها ما ورد عن الرضا عليه السلام الذي هو مربي أولاد العجم في جواب مسألة عمران على ما رواه شيخنا الصدوق في توحيده ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام أنه قال بعد كلام : ( لم يزل تعالى واحدا لا شئ معه فردا لا ثاني معه ، لا معلوما ولا مجهولا ، ولا محكما ولا متشابها ، ولا مذكورا ولا منسيا ) ( 1 ) . . . الخبر ، فتبصر .
تذييل تدقيقي وتحقيق منطقي إعلم أن قولك : أنت أنت ، وأنا أنا ، وهو هو باصطلاح علم الميزان عند أهل العرفان ( 2 ) يستدعي استقلال الموضوع بالقوام واستغناءه عن الجاعل التام ، فالممكن ليس له قوام بذاته بل بقيموميته تعالى ، فلا يصح عليه هذا الحمل أزلا وأبدا بالحقيقة ، وذلك لأنك إذا فتشت عن زيد فزيد إنسان متعين ( 3 ) وإذا تفحصت عن الإنسان فهو حيوان متعين ( 4 ) وكذلك إذا تدرجت عن الحيوان وسلكت بهذا العنوان لم يتوقف في مرتبة إلى أن ينتهي إلى الجنس الأقصى البسيط ، ولما كان قول " ما " و " لم " في البسيط واحدا انتهى لا محالة إلى جاعل الذوات والماهيات بالجعل البسيط ، والفاعل لقاطبة الموجودات من دون وسيط * ( ألا إلى الله تصير الأمور ) * ( 5 ) .
وبالجملة : في جميع المراتب لا يسعك هذا الحمل بالحقيقة أو مع وجدان


1 - التوحيد للصدوق : 435 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 139 . 2 - أصول المعارف للفيض الكاشاني : 38 ، الأسفار 1 : 117 ، تفسير القرآن لابن العربي 1 : 142 و 2 : 870 . 3 - في نسخة " ر " : متشخص بدل : متعين . 4 - في نسخة " ر " : متعلق متقيد بدل : متعين . 5 - الشورى : 53 .

150

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست