responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 112


مبدأ ولادة الحيوان ، ولا تستعمل الولادة في غير الحيوان .
قوله في النفس الناطقة : " بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية " أراد بها نزول المولود من الرحم عند المخاض ، وقد عرفت أن هناك ابتداء ظهور العقل الهيولاني .
قوله : " ومقرها العلوم الحقيقية " معناه من المعضلات عند العقلاء ، إذ الظاهر الثابت عند الجمهور عكس ذلك ، لأن النفس محل للصور العقلية عندهم ( 1 ) .
أقول : وإنما يتيسر فهم ذلك بعد رفض ما في أيدي الظاهريين من الحكماء بأصلين شريفين برهانيين عند بعض عباد الله المساكين :
أحدهما : أن التعقل ليس كما زعمه أتباع المشائين ( 2 ) ولا ما تراه أشياع الإشراقيين من القول بالحصول أو الحضور ( 3 ) أو غيرهما من مذهب أرباب الفضول ( 4 ) بل التعقل إنما هو برجوع النفس إلى ذاتها العقلية التي هي من تلك الجهة على ما حققنا في بعض رسائلنا كل الأشياء .
وبعبارة : بوقوعها على بواطن الأشياء المندمجة ( 5 ) في ذاتها ، كما أن إدراكها للمحسوسات إنما هو بطلوعها وشروقها من أفق القوى ، وإشراقها من شرف الآلات وشبابك الأدوات وروازن الحواس ورواشن هؤلاء الجواس ، وبوقوعها على ظواهر الأجرام وسطوح الأجسام ، وأنها تفعل هذين الأمرين - أي التعقل والإحساس - بقوة واحدة هي نفس ذاتها ، وإنما التكثر وقع في الآلات لوقوعها في مواطن الكثرة والانقسامات ، نظير ذلك


1 - الأسفار 8 : 290 و 7 : 275 . 2 - الأسفار 3 : 284 ، الإشارات والتنبيهات 2 : 308 . 3 - مجموعة مصنفات شيخ الإشراق 1 : 474 و 2 : 114 . 4 - تلخيص المحصل المعروف بنقد المحصل : 155 ، شرح المقاصد 2 : 299 ، المباحث المشرقية 1 : 331 . 5 - في نسخة " ر " و " ل " : المندرجة بدل : المندمجة .

112

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست