نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 52
ثوري ، وأنه تصدى لنظم الجور والطغيان على مر التاريخ ، وأقول : إن هذا وهم ، وهذه أكذوبة ، الشيعة منذ جعفر الصادق امتنعوا عن الثورة وعن العمل السياسي ، وعن الدخول في كل قضايا السياسة ورضوا بكل النظم الحاكمة بصرف النظر عن جورها وعن عدلها ، والذي كان يعارض ويناقش و . . و . . إلخ كان من علماء السنة . . إذن الفكر الذي كان يقوم بالثورات - دعنا من الخوارج - وكان له دور في المعارضة والانتقاد والسياسة والعمل السياسي كان هو الفكر السني . . . إلى أن جاءت سنة 1920 . وأول فتوى تصدر عن الشيعة بالعمل السياسي . . . إذن على طوال تاريخنا كان الفكر الشيعي وبالذات فكر الاثني عشرية بعيدا عن الاشتغال بالسياسة . . . فأين هي الثورية التي يخدعون بها بعض الشباب كي يرجحوا كفة المذهب الشيعي على المذهب السني ؟ . أقول : نحن نجيبك يا دكتور على سؤالك المطروح أخيرا في نقاط : الأولى : ثورية الفكر الشيعي : إن كون الفكر الشيعي فكرا ثوريا أمر لا يجادل فيه اثنان ، وليست تلك أكذوبة أو وهم كما تدعي ، لا بل إن روح التشيع هي الثورية والتصدي لنظم الجور والطغيان عبر التاريخ ، ولذا قلت أنت يا دكتور ! إن المصريين تعاطفوا معهم لأنهم اضطهدوا ! أوليس ذلك سببه الرفض لتلك الأنظمة الجائرة والعمل على إسقاطها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ؟ وقد صرحت أيضا في حوارك المتقدم أنه كان الشيعة الفاطميون يحزنون في عاشوراء . وبالتالي نحن نسألك أيها الدكتور ، أليست عاشوراء هي ثورة الإمام
52
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 52