نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 31
* حديث الغدير : كأن الدكتور قد غاب عن ذهنه أن عمدة الأدلة عند الشيعة الدالة على النص هو حديث الغدير ، الذي نص على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد تحقق عند الجميع بأنه قد روي ، وثبت عند الفريقين . وقد ورى ابن عساكر في تاريخ دمشق 2 / 45 ، قال : أخبرنا . . . عن حذيفة بن أسيد ، قال : لما قفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حجة الوداع نهى الصحابة عن شجرات البطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ، ثم بعث [1] إليهن فصلى تحتهن . ثم قام فقال : أيها الناس ! قد نبأني اللطيف الخبير ، أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أنه يوشك أن أدعى فأجيب . . . ثم قال : أيها الناس ! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وإني أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . ثم قال : أيها الناس ! إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض . . . وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ! الثقل الأكبر : كتاب الله سبب طرفه بيد الله عز وجل ، وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، والثقل الأصغر : عترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .