نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 24
وهل مثل هذا الاجتماع وبهذه الكيفية يسمى شورى ؟ ! ! وهل إن مثل هذه البيعة هي التي ترتضيها الأمة ؟ ! الجواب هو ما تلفظ به عمر نفسه عندما قال : كانت بيعة أبي بكر فلتة كفلتة الجاهلية وقى الله المسلمين شرها . وبلفظ آخر : كانت بيعة أبي بكر فلتة فتمت ، وإنها قد كانت كذلك إلا أن الله قد وقى شرها ، من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين ، فإنه لا بيعة له [1] . 2 - الشورى وخلافة الثاني : لو صح ما قاله الدكتور بأن الشورى هي المقوم للخلافة ، فأين هي وأين هو سلطان الأمة في خلافة الثاني ؟ ! لأنك لو ألقيت نظرة سريعة في صفحات التاريخ لعلمت أنها - أي خلافة عمر - لم تكن سوى استخلافا ، يقول ابن قتيبة : دعا أبو بكر عثمان فقال : أكتب عهدي . فكتب عثمان وأملى عليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة آخر عهده بالدنيا نازحا عنها ، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها ، إني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب . . . [2] وزاد ابن الأثير في الكامل في التاريخ أن أبا بكر غشي عليه فأكمل عثمان وكتب فيه استخلاف عمر فأفاق أبو بكر وقال : اقرأ علي . فقرأ عليه ، فكبر أبو بكر وقال : أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في