نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 16
المذهب الشيعي كفقه وبين المذهب الشيعي كأصول للدين حسب رأي شيخ الأزهر . ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) [1] . قضية آل البيت : قال : وأنا أقول إن هذه ليست قضية خاصة بالشيعة ، لأن كل السنة يحبون آل البيت ، وأئمة آل البيت هم من أئمة المسلمين الذين يتعاطف معهم المسلمون . . . لكن المصريين تعاطفوا معهم لأنهم اضطهدوا ، لكن دون أن يتحول هذا التعاطف إلى الغلو الذي يجعلهم معصومين ، أو الذي يجعلهم يحتكرون الإمامة والخلافة والسلطة دون الأمة . والكلام عن تلك المقالة يقع في نقطتين : الأولى : في السلوك العملي المخالف : دعنا من الذي تميز به الشعب المصري عن غيره من حب لأهل البيت عليهم السلام ، إلا أن القول بأن كل السنة يحبون أهل البيت عليهم السلام فيه نظر ، لأن هذا أمر لم تترجمه السيرة العملية ، ولا شهده شيعة أهل البيت عليهم السلام في السلوك العملي لكثير من اتباع مذاهب أهل السنة . وهذا نجده جليا في تدوين الصحاح والمسانيد للحديث إذ إن بعضهم أعرض عن الرواية لأئمة أهل البيت عليهم السلام ، والبعض الآخر تعرض لما يوافق مذهبه لا غير ، فالبخاري مثلا أعرض عن أحاديث الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وأخرج منها لمن يكن العداء والحقد للإمام علي عليه السلام *