responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة العسجدية نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 2


بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الكتاب الحمد لله الذي أمر تخييرا ، ونهى تحذيرا ، وكلف يسيرا ، واشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له ، المنزه عن فعل القبائح والفساد ، والظلم والجور للباد ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المرسل رحمة للعالمين ، والهادي للخلق إلى الحق المبين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الهداة المتقين .
وبعد :
فإن شبهة الجبر وهو القول : ( بأن الله يجبر عباده على فعل المعاصي ) شبهة قديمة ، أول من قال بها إبليس لعنه الله ، قال تعالى حاكيا عنه : ( قال رب بما أغويتني ) الآية ، فأضاف الاغواء إلى الله تعالى ، ثم تبعه في هذه الشبهة المشركون والكفار ، قال تعالى حاكيا عنهم : ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ) قال الحسن البصري رحمه الله : ( إن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى العرب وهم قدرية وهم قدرية مجبرة يحملون ذنوبهم على الله ) ذكره في الكشاف .
ثم جدد هذه الشبهة معاوية فانتشرت وعمت أكثر المعلمين ، إلا من عصم الله وهم ( العدلية ) فقد روي أنه قال - أي معاوية - في بعض خطبه : " لو لم يرني الله أهلا لهذا الامر ما تركني وإياه ، ولو كره الله تعالى ما نحن فيه لغيره " . وكان يقول : " أنا عامل من عمال

2

نام کتاب : التحفة العسجدية نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست