responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة العسجدية نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 146


ذلك : ( بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) [1] .
وأما قولك : إنا كنا نجحف ، فلو جحفنا بالخلافة ، جحفنا بالقرابة ، ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن قال : وأما قولك : فإن قريشا اختارت ، فإن الله تعالى يقول : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) [2] .
وقد علمت أن الله اختار من خلقه ، لذلك من اختار ، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت .
فقال عمر : أبت قلوبكم يا بني هاشم الا غشا في أمر قريش لا يزول ، وحقدا عليها لا يحول .
فقال ابن عباس : مهلا لا تنسب قلوب بني هاشم إلى الغش ، فإن قلوبهم من قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي طهره الله ، وزكاه ، وهم أهل البيت الذين قال الله تعالى لهم : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [3] .
وأما قولك : حقدا ، فكيف لا يحقد من غصب شيئه ، ويراه في يد غيره .
إلى أن قال عمر : بلغني أنك لا تزال تقول : أخذ هذا الامر منا حسدا ، وظلما ، إلى أن قال ابن عباس : وأما قولك : ظلما ، فأنت تعلم صاحب الحق ، من هو ، الكلام بطوله في شرح النهج .
وفيه وروى ابن عباس قال : خرجت مع عمر إلى الشام ، إلى أن


1 محمد ( 9 ) . 2 القصص ( 68 ) . 3 الأحزاب ( 33 ) .

146

نام کتاب : التحفة العسجدية نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست