responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة العسجدية نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 144


عقيب يوم السقيفة تألم وتظلم ، واستنجد واستصرخ ، حيث ساموه الحضور والبيعة .
وأنه قال وهو يشير إلى القبر : ( يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) .
وأنه قال : ( وا جعفراه ولا جعفر لي اليوم ، وا حمزتاه ولا حمزة لي اليوم ) .
وقال فيه : قرأت في كتاب غريب الحديث لابن قتيبة في حديث حذيفة ، إنه ذكر خروج عائشة فقال : ( يقاتل معها مضر مضرها الله في النار ، وأزد عمان سلت الله أقدامها ، و إن قيسا لن تنفك تبغي دين الله شرا حتى يركبها الله بالملائكة ) .
قلت : هذا الحديث من اعلام نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه اخبار عن غيب ، تلقاه حذيفة من النبي ، وحذيفة أجمع أهل السيرة أنه مات وعلي عليه السلام لم يتكامل بيعة الناس ، ولم يدرك الجمل .
وقال فيه : إن عمر قال لابن عباس : إن قومكم كرهوا أن تجتمع لكم النبوة والخلافة ، فتذهبوا في السماء شمخا وبذخا .
وقال فيه : قال عمر لابن عباس : هل بقي في نفسه - يعني عليا - شئ من أمر الخلافة ؟ قلت : نعم ، قال : أيزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نص عليه ؟ قلت : نعم وأزيدك ، سألت أبي عما يدعيه فقال : صدق .
فقال عمر : لقد كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمره ذرو من قول لا يثبت حجة ، ولا يقطع عذرا ، ولقد كان يرفع في أمره وقتا ما ، ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك اشفاقا وحيطة على الاسلام ، ورب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا ، ولو وليها

144

نام کتاب : التحفة العسجدية نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست