أيُّهُما أحَبُّ إلَيكَ : رَجُلٌ يَرومُ قَتلَ مِسكين قَد ضَعُفَ ، أتُنقِذُهُ مِن يَدِهِ ؟ أو ناصِبٌ يُريدُ إضلالَ مِسكين مِن ضُعَفاءِ شيعَتِنا ، تَفتَحُ عَلَيهِ ما يَمتَنِعُ بِهِ مِنهُ ويُفحِمُهُ ويَكسِرُهُ بِحُجَجِ اللهِ تَعالى ؟ قالَ : بَل إنقاذُ هذَا المِسكينِ المُؤمِنِ مِن يَدِ هذَا النّاصِبِ ؛ إنَّ اللهَ تَعالى يَقولُ : ( مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) ؛ [ أي : ] ومَن أحيَاها وأرشَدَها مِن كُفر إلى إيمان فَكَأَنَّما أحيا النّاسَ جَميعاً مِن قَبلِ أن يَقتُلَهُم بِسُيوفِ الحَديدِ . ( 1 ) 1 / 4 نُصرَةُ اللهِ الكتاب ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) . ( 2 ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ أَنصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ فَئامَنَت طَّائِفَةٌ مِّنم بَنِى إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَهِرِينَ ) . ( 3 ) انظر : آل عمران : 52 .الحديث 15 . رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما مِن نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ في أُمَّة قَبلي إلاّ كانَ لَهُ مِن أُمَّتِهِ حَوارِيّونَ وأصحابٌ ، يَأخُذونَ بِسُنَّتِهِ ، ويَقتَدونَ بِأَمرِهِ . ثُمَّ إنَّها تَخلُفُ مِن بَعدِهِم
1 . التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 348 / 231 ، بحارالأنوار : 2 / 9 / 17 . 2 . محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : 7 . 3 . الصفّ : 14 .