responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 208


بمعنى أنّني لا اُريد منكم شيئاً في مقابل إبلاغ رسالة الله ، وأنا أيضاً كسائر الأنبياء أخدم الناس بلا أجر ولا منّة ، وما اُسمّيه أجراً ليس فيه ضمان لمصلحتي وإنّما هو ضمان لمصالحكم ، وقصدت من هذا التعبير العاطفي الرقيق حثّكم على حفظه ؛ لكي لا تنحرفوا من بعدي عن الصراط المستقيم .
وأبدى مزيداً من التوضيح بهذا الصدد قائلاً :
( قُلْ مَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر . . . ) . ( 1 ) وعلى هذا الأساس ، فإنّ ما طلبه رسول الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) كأجر على إبلاغ الرسالة إنّما هو دعوة الناس إلى السير على طريق الله ، الذي هو طريق القيم الدينيّة والتكامل المعنوي والمادّي للإنسان ، والذي يتجسّد في القيادة الربّانيّة ، وأهل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الذين هم أكمل مصاديق القادة الربّانيّين . ( 2 ) في ضوء هذه المقدّمة التي أوردناها في ما يخصّ التبليغ ، تُثار التساؤلات التالية :
1 . ما هي الحكمة الكامنة وراء تأكيد الأنبياء ( عليهم السلام ) على عدم قبول أجر لقاء إبلاغ الرسالة ؟ وفي ضوء ما مرّ علينا من سيرة الأنبياء ( عليهم السلام ) ، هل يمكن للمبلّغين - الذين هم ورثتهم - أن يطلبوا من الناس أجراً لقاء التبليغ ؟
2 . ما حكم أخذ الأجر على التبليغ من دون طلبه ؟
3 . مع افتراض كون التبليغ مجّانياً ، فكيف يمكن توفير الحاجات الاقتصاديّة للمبلّغ ؟


1 . الفرقان : 57 . 2 . راجع : كتاب أهل البيت في الكتاب والسنّة ، الفصل الثالث من القسم الثامن ، وكتاب القيادة في الإسلام : الفصل الأوّل من القسم الثاني : موقع القيادة / ب : سبيل الله .

208

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست