الله محمد ( ص ) أربعمائة سنة حتى بشر بولادته ، فلما أيقن بالفرج خرج إلى تهامة فسبي وبيع من يهودي - الخ . أحوال أبي ذر وفضائله في البحار 22 / 393 ذكر واحدا وخمسين حديثا واردة في فضائل أبي ذر الغفاري وأحواله ، ومنها أنه كان من خيار صحابة الرسول صلى الله عليه وآله في خبر طويل . وفي ص 398 : عن حماد رفعه قال : أبو ذر الذي قال رسول الله ( ص ) في شأنه : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ويموت وحده ويبعث وحده و يدخل الجنة وحده ، وهو الهاتف بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام وصي رسول الله ( ص : واستخلافه إياه فنفاه القوم - الخبر . وفيه ص 400 قيل له عند الموت : يا أبا ذر ما مالك ؟ قال : عملي . قالوا : إنما نسألك عن الذهب والفضة . قال : ما أصبح ولا أمسي وما أمسي ولا أصبح لنا كندوج فيه حرمتا عنا ، سمعت خليلي رسول الله ( ص ) يقول : كندوج المرء قبره [1] . وفيه ص 402 عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء رجل إلى أبي ذر فقال : يا أبا ذر مالنا نكره الموت ؟ فقال : إنكم عمرتم الدنيا وأخربتم
[1] الكندوج بالكسر شبه المخزون معرب كندو ، والحر بالضم خيار كل شئ .