وقد ورد في كتب الشيعة والسنة كثير من الأحاديث والعبارات الدالة على طاهرة مولدهم عليهم السلام ومنشئهم ، ففي كتب الشيعة نقرأ في زيارة أئمة البقيع عليهما السلام ( طبتم وطاب منبتكم ) وفي زيارة الرسول صلى الله عليه وآله ( كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة ) ووردت في زيارة فاطمة عليها السلام لفظة ( المعصومة ) وغيرها الدالة على الطهارة والنزاهة . وفي صحيح محمد بن إسماعيل البخاري 3 / 35 : عن عائشة أن فاطمة ( ع ) بنت النبي ( ص ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : إن رسول الله قال : لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ( ص ) - فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، و عاشت بعد رسول الله ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر : لا والله لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسيتهم أن يفعلوا بي ، والله لآتينهم فدخل