responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 48


عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله عليه وآله : إذا وقع الولد في جوف أمه صار وجهه قبل ظهر أمه إن كان ذكرا وإن كان أنثى صار وجهها قبل بطن أمها ، يداه على وجنتيه وذقنه على ركبتيه كهيئة الخزين المهموم ، فهو كالمصرور منوط بمعاء من سرته إلى سرة أمه ، فتلك السرة يغتذي من طعام أمه وشرابها إلى الوقت المقدر لولادته ، فيبعث الله تعالى ملكا فيكتب على جبهته شقي أو سعيد مؤمن أو كافر غني أو فقير ، فيكتب أجله ورزقه وسقمه وصحته ، فإذا انقطع الرزق المقدر له من أمه زجره الملك زجرة فانقلب فزعا من الزجرة وصار رأسه قبل المخرج ، فإذا وقع إلى الأرض وقع على هول عظيم وعذاب أليم ، إن أصابته ريح أو مشقة أو مسته يد وجد لذلك من الألم ما يجده المسلوخ عنه جلده ، يجوع فلا يقدر على استطعام ويعطش فلا يقدر على استسقاء ويتوجع فلا يقدر على الاستغاثة فيوكل الله به الرحمة والشفقة عليه والمحبة له أمه ، فتقيه الحر والبرد بنفسها وتكاد تغذيه بروحها وتصير من التعطف عليه بحال لا تبالي أن تجوع إذا شبع وتعطش إذا روي وتعرى إذا كسي ، وجعل الله تعالى ذكره رزقه في ثدي أمه في إحداهما طعامه وفي الأخرى شرابه ، حتى إذا وضع آتاه الله في كل يوم بما قدر له فيه من الرزق ، وإذا أدرك فهمه الأهل والمال والشره والحرص ، ثم هو مع ذلك بعرض الآفات والعاهات والبليات من كل وجه والملائكة تهديه وترشده والشياطين تظله وتغويه فهو هالك إلا أن ينجيه الله تعالى ، وقد ذكر الله تعالى نسبة الإنسان في محكم كتابه فقال عز وجل ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في

48

نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست