فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله اختلف أهل بيته ومن حضر من أصحابه في الموضع الذي ينبغي أن يدفن فيه ، فقال بعضهم يدفن بالبقيع ، وقال آخرون يدفن في صحن المسجد ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله لا يقبض نبيه إلا في أطهر البقاع فينبغي أن يدفن في البقعة التي قبض فيها ، فاتفقت الجماعة على قوله ودفن في حجرته على ما ذكرناه - انتهى كلامه . وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سم رسول الله ( ص ) يوم خيبر فتكلم اللحم فقال : يا رسول الله إني مسموم . فقال النبي عند موته : اليوم قطعت مطايي الأكلة التي أكلتها يوم خيبر ، وما من نبي ولا وصي إلا شهيد . المطا : الظهر .