responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 164


لا ينافي الاختيار فهو مكلف يعاقب على تركه ، نظير الكفار الذين كلفوا بمعرفة أصول الدين وفروعه .
ونستدل على ذلك بآيات وأحاديث ، أما الآيات :
( الأولى ) قوله تعالى ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم ) [1] بيانه أن مع الإيمان بالله تعالى والرسول والحجج يمتحنون فكيف يكون حال المشرك وأنه لا يكلف بأصول الدين وفروعه ( الثانية ) قوله تعالى ( خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) [2] بيانه أن العمل بدون معرفة الله والرسول والحجج لا فائدة فيه .
( الثالثة ) قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [3] أي يعرفون الله ورسله وأوصياءهم ويعبدون الله بإرشادهم إياهم ، وبغير هذا المنهج لا يرضى منهم ، فالكفار داخلون في أصول الدين و فروعه فهم مكلفون كغيرهم .
( الرابعة ) قوله تعالى ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك من نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى ) [4] استشهد أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الآية ودموعه تهمي على خديه ، فأجهش



[1] سورة العنكبوت : 29 .
[2] سورة الملك : 67 .
[3] سورة الذاريات : 51 .
[4] سورة القيامة : 36 - 38 .

164

نام کتاب : البيان في عقائد أهل الإيمان نویسنده : الشيخ محمد باقر الشريعتي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست