responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 97


فالقياس الصحيح بحال النبي صلى الله عليه وآله يقتضي أن يصنع السلطان مع المسلمين الذين جنت عليهم جنوده وقواده مثل ما صنع النبي صلى الله عليه وآله من أدائه رسوم الجنايات والتعويض لهم بما أخذ منهم ، فإن لكل مؤمن برسول الله أسوة حسنة .
ومنها : أن الوهابية منعوا عن الحرية المذهبية في الديار النجدية والحجازية ، وضيقوا على المسلمين في الأخذ بمذهبهم وما أباحه الشارع لهم على طريقتهم ، فجعلوا يرمون من قال : يا محمد ، ويا رسول الله ، بالكفر والشرك ، ومنعوا الناس من الترحيم والتذكير والتسليم في أوقاتها ، ومنعوا عن مسح قبر النبي صلى الله عليه وآله والالتصاق به والتوجه إليه حال الدعاء ، ومنعوا عن شرب التتن وغير ذلك مما لم يصرح الشارع بحرمته والانتهاء عنه - لا خصوصا ولا عموما .
منع الوهابيين عن الحرية الدينية وقد أعلنوا - كما في ص 17 من المفاوضات الهندية :
إن كل مسلم حر في كل قول أو عمل يجيزه الإسلام ، ونمنع من كل قول أو عمل يحرمه الإسلام ، إن الحجاز هو مصدر الإسلام وأساسه ، فإذا لم تكن الكلمة العليا فيه لكتاب الله ولسنة رسوله ولما كان عليه السلف الصالح ، ففي أي مكان تكون الكلمة العليا لهذه الأسس العظيمة انتهى .
والجواب عن هذا الإعلان : إن المراد من الحرية المذهبية المعروضة لدى السلطان ليست ما أقدمت عليه الأمم الأوربية كي يستحق الوفد هذا الجواب

97

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست