نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15
رعوها حق رعايتها . . . ) * [1] . الآية الشريفة هنا توضح أن " الرهبانية " كانت من مبتدعات الرهبان ، وأنها لم تكن مفروضة عليهم من قبل ، وإنما تكلفوها من عند أنفسهم . 2 - * ( قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم . . . ) * [2] . وهناك اتجاهان في تفسير الآية الشريفة ، يذهب أحدهما إلى أن المقصود هو أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس أول رسول يرسله الله إلى قومه برسالته . ويذهب الآخر إلى أن المراد : ما كنت مبدعا في أقوالي وأفعالي ما لم يسبقني إليه أحد من الرسل . وقد ذهب العلامة الطباطبائي في تفسيره " الميزان " إلى ترجيح الاتجاه الثاني بقوله : ( والمعنى الأول لا يلائم السياق . . . فثاني المعنيين هو الأنسب ، وعليه فالمعنى : لست أخالف الرسل السابقين في صورة أو سيرة وفي قول أو فعل ، بل أنا بشر مثلهم في من آثار البشرية ما فيهم وسبيلهم في الحياة سبيلي ) [3] . 3 - قوله تعالى : * ( بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) * [4] .
[1] الحديد 57 : 27 . [2] الأحقاف 46 : 9 . [3] الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي 18 : 190 . [4] البقرة 2 : 117 .
15
نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15