نام کتاب : البدعة مفهومها وحدودها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 71
وخرج [1] . رابعا : نفي الرؤية : والقول برؤية الله تعالى يوم القيامة هو واحد من نماذج القصور في الفهم التي وقع فيها أصحاب التشبيه وغيرهم ، فلننظر إلى دور أهل البيت ( عليهم السلام ) في تصحيح الاعتقاد في هذه الناحية أيضا : 1 - عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال : حضرت أبا جعفر ( عليه السلام ) فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له : يا أبا جعفر أي شئ تعبد ؟ قال ( عليه السلام ) : ( الله ، قال : رأيته ؟ قال ( عليه السلام ) : لم تره العيون بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يعرف بالقياس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا يشبه الناس ، موصوف بالآيات ، معروف بالعلامات ، لا يجور في حكمه ، ذلك الله لا إله إلا هو ) ، قال : فخرج الرجل وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته [2] . 2 - عن أحمد بن إسحاق ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) أسأله عن الرؤية وما فيه الناس ، فكتب ( عليه السلام ) : ( لا يجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر ، فإذا انقطع الهواء وعدم الضياء بين الرائي والمرئي لم تصح الرؤية ، وكان في ذلك الاشتباه ، لأن الرائي متى ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه ، وكان في ذلك التشبيه لأن الأسباب لا بد من اتصالها بالمسببات ) [3] .