responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 51


هل نؤمن بهذا الحديث أم نؤمن بما رواه المؤرخون في حياة الوليد بن عقبة وهو الذي وصفه سبحانه بكونه فاسقا وقال : * ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) * ( الحجرات - 6 ) وقد أطبق المفسرون في نزولها على الوليد بن عقبة .
هذا وقد ولي الكوفة أيام خلافة الخليفة الثالث فشرب الخمر وقام يصلي بالناس صلاة الفجر فصلى أربع ركعات ، وكان يقول في ركوعه وسجوده : اشربي واسقني ، ثم قاء في المحراب ثم سلم وقال : هل أزيدكم إلى آخر ما ذكره [1] .
وليس الوليد شخصا وحيدا بين من عاصر النبي الأكرم ، بل كان فيهم أصناف مختلفة لا يمكن الحكم باستقامتهم فضلا عن الحكم بعدالتهم .
فقد كان فيهم المنافقون المعروفون بالنفاق [2] والمختفون به [3] ومرضى القلوب [4] والسماعون كالريشة في مهب الرياح [5] وخالطوا العمل الصالح بالسيئ [6] والمشرفون على الارتداد [7] والمسلمون غير المؤمنين [8] والمؤلفة قلوبهم [9] والمولون أمام الكفار [10] والفاسق [11] .
نحن نترك تفسير الحديث إلى آونة أخرى ولعل المحققين يجدون له تفسيرا ينطبق على التاريخ القطعي المشهور والملموس .



[1] ابن الأثير : الكامل : 2 / 52 ، الجزري : أسد الغابة : 5 / 91 إلى غيرهما من المصادر الكثيرة .
[2] سورة المنافقون : الآيات 1 - 8 .
[3] التوبة : 101 .
[4] الأحزاب : 12 .
[5] التوبة : 45 - 47 .
[6] التوبة : 102 .
[7] آل عمران : 154 .
[8] الحجرات : 14 .
[9] التوبة : 60 .
[10] الأنفال : 16 .
[11] الحجرات : 6 .

51

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست