responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 397


بعض المثبتين أشبه بالمهزلة ، مع أن القائل يعد من المفسرين الكبار ويكال له بصاع كبير ، وإن كنت في ريب مما قلنا فاستمع إلى قول الآلوسي :
قال : روى الدارقطني وغيره عن أنس من قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
رأيت ربي في أحسن صورة . ومن الناس من حملها على الرؤية المنامية ، وإذا صح هذا الحمل فأنا ولله الحمد قد رأيت ربي مناما ثلاث مرات ، وكانت المرة الثالثة عام 1246 رأيته جل شأنه وله من النور ما له متوجها جهة المشرق ، وكلمني بكلمات أنسيتها حين استيقظت ، ورأيت مرة في منام طويل كأني في الجنة بين يديه تعالى وبيني وبينه سترحبيك بلؤلؤ مختلف ألوانه ، فأمر سبحانه أن يذهب بي إلى مقام عيسى ( عليه السلام ) ثم إلى مقام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فذهب بي إليها فرأيت ما رأيت ولله تعالى الفضل والمنة [1] .
نحن لا نعلق على كلامه بشئ سوى أنها إما كانت أضغاث أحلام ليس لها مسحة من الحقيقة ولا لمسة من الواقع ، أو أنها كانت صور تفكير الرجل في يومه ونهاره حول تلك المسألة العقائدية فخرج المخزون في نفسه إلى صفحات ذهنه في المنام .
أما آن للواعين من الأمة أن ينزهوا كتبهم من هذه الخرافات حتى لا يتخذها المادي الغاشم ذريعة للسخرية والتهكم على الدين وأهله .
الرابع : إن النافين للرؤية يركزون على الروايات المثبتة حسب ادعائهم ولكنهم لا يركزون على الروايات النافية ، فإن هذه الروايات من غير فرق بين المثبتة والنافية وإن كانت روايات آحاد لا تفيد علما في مجال العقائد ولكن مقتضى الإنصاف الإدلاء بالرواية المخالفة أيضا ، وإليك بعض ما ورد في هذا المضمار :
1 - روى البخاري في تفسير قوله : * ( ومن دونهما جنتان ) * عن عبد الله بن



[1] الآلوسي : روح المعاني : 9 / 52 .

397

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست