responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 387


شخص عن رؤية الله يوم القيامة فقال في ذيل الجواب : " وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون " [1] .
ثم إن للمحدث الأكبر الشيخ الصدوق ( 306 - 381 ه‌ ) الذي طاف البلاد شرقا وغربا وجمع أحاديث الرسول وعترته ، كلاما في الرؤية القلبية وحكى أن محدثين كبيرين من محدثي الشيعة كأحمد بن محمد بن عيسى القمي ( المتوفى بعد سنة 280 ه‌ ) ومحمد بن أحمد بن يحيى رواها في جامعهما ولكن لم ينقلها في كتاب التوحيد يقول :
والأخبار التي رويت في هذا المعنى وأخرجها مشايخنا - رضي الله عنهم - في مصنفاتهم عندي صحيحة وأنا تركت إيرادها في هذا الباب خشية أن يقرأها جاهل بمعانيها فيكذب بها فيكفر بالله عز وجل وهو لا يعلم [2] .
ثم إن شيخنا الصدوق فسر الرؤية القلبية بما يلي : " ومعنى الرؤية الواردة في الأخبار : العلم ، وذلك إن الدنيا دار شكوك وارتياب وخطرات فإذا كان يوم القيامة كشف للعباد من آيات الله وأموره في ثوابه وعقابه ، ما يزول به الشكوك ، وتعلم حقيقة قدرة الله عز وجل وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل " * ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم . . . ) * ( ق - 22 ) فمعنى ما روي في الحديث أنه عز وجل يرى أي يعلم علما يقينيا كقوله عز وجل : * ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) * ( الفرقان - 45 ) وقوله : * ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) * ( البقرة - 258 ) وقوله : * ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) * ( الفيل - 1 ) وأشباه ذلك من رؤية القلب وليست من رؤية العين [3] .
* * *



[1] الصدوق : التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ، الحديث 17 - 20 .
[2] الصدوق : التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ، الحديث 17 - 20 .
[3] الصدوق : التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية : 120 .

387

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست