responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 380


ويعجب من غير معجب ، كما هو يأتي ويذهب إلى آخر ما اشتمل عليه الحديثان مما لا يجوز على الله تعالى ، ولا على رسوله ، بإجماع أهل التنزيه من أشاعرة وغيرهم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم [1] .
2 - روى البخاري في كتاب الصلاة ، باب مواقيت الصلاة ، وفضيلتها عن قيس ( بن أبي حازم ) عن جرير قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال : إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ : * ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) * [2] .
وحديث قيس بن أبي حازم مع كونه مضادا للكتاب ضعيف من جانب السند وإن رواه الشيخان ، ويكفي فيه وقوع قيس بن أبي حازم في سنده ، ترجمه ابن عبد البر وقال : قيس بن أبي حازم الأحمسي جاهلي إسلامي لم ير النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عهده وصدق إلى مصدقه وهو عن كبار التابعين مات سنة ثمان أو سبع وتسعين وكان عثمانيا [3] .
وقال الذهبي : قيس بن أبي حازم عن أبي بكر وعمر ، ثقة حجة كاد أن يكون صحابيا وثقه ابن معين والناس ، وقال علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد : منكر الحديث ثم سمى له أحاديث استنكرها ، وقال يعقوب الدوسي :
تكلم فيه أصحابنا فمنهم من حمل عليه ، وقال : له مناكير فالذين أطروه عدوها غرائب وقيل : كان يحمل على علي - رضي الله عنه - إلى أن قال : والمشهور أنه كان يقدم



[1] كلمة حول الرؤية : 65 ، وهي رسالة قيمة في تلك المسألة وقد مشينا على ضوئها - رحم الله مؤلفها رحمة واسعة - .
[2] البخاري : الصحيح : 1 / 111 - 115 ، الباب 26 و 35 من أبواب مواقيت الصلاة ، طبع مصر ، ورواه مسلم في صحيحه لاحظ : صحيح مسلم بشرح النووي : 5 / 136 وغيرهما .
[3] ابن عبد البر : الإستيعاب : 3 برقم 2126 .

380

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست