responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 350


على انتفائه قال سبحانه : * ( ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) * ( الأعراف - 40 ) .
والحاصل أن المعلق عليه هو وجود الاستقرار بغض النظر عن كونه أمرا ممكنا أو مستحيلا ، والمفروض أنه لم يستقر فبانتفائه ينتفي ما علق عليه وهو الرؤية ، وبالإمعان فيما ذكر تستغني عن جل ما ذكره المتكلمون من المعتزلة و الأشاعرة حول المعلق عليه [1] .
ولإراءة نموذج من كلامهم نأتي بما ذكره الرازي قال : إنه تعالى علق رؤيته على أمر جائز والمعلق على الجائز جائز فيلزم كون الرؤية في نفسها جائزة بدليل قوله : * ( فإن استقر مكانه فسوف تراني ) * واستقرار الجبل أمر جائز الوجود في نفسه فثبت أنه تعالى علق رؤيته على جائز الوجود في نفسه . . . [2] .
يلاحظ عليه : أن المعلق عليه ، ليس إمكان الاستقرار وكونه أمرا ممكنا مقابل كونه أمرا محالا عليه حتى يكون أمرا حاصلا ، ويلزم عليه وجود المعلق أعني الرؤية مع أن المفروض عدمها بل المعلق عليه بقاء الجبل على ما كان عليه ، إذ لو كان المعلق عليه إمكان الاستقرار فقد كان بحالته التي كان عليها حين التكلم ، والمفروض أنه لم يبق عليها بل دك وصار ترابا مستويا بالأرض .
3 - تنزيهه سبحانه بعد الإفاقة عن الرؤية :
تذكر الآية بأن موسى لما أفاق فأول ما تكلم به هو تسبيحه سبحانه وتنزيهه



[1] القاضي عبد الجبار : شرح الأصول الخمسة : 265 ، والشريف الجرجاني : المواقف : 8 / 121 ، والرازي : مفاتيح الغيب : 14 / 231 ، وإني - بدوري - أضن بالحبر والقلم والورق من صرفها في نقل كلماتهم في المقام .
[2] الرازي : مفاتيح الغيب : 14 / 231 .

350

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست