responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 334


عناد واستكبار ولو كانت الخيبة مختصة بالدنيا ، كان عليه سبحانه ، الرجوع إليه بالعطف والحنان بأنها غير ممكنة في هذه الدار وسوف تراني في الآخرة .
وثانيا : أنه سبحانه وإن جمع في آية سورة النساء [1] ، بين نزول الكتاب من السماء عليهم ، ورؤية الله جهرة ، لكن كون الأول أمرا ممكنا لا يكون دليلا على كون الثاني مثله ، وذلك لأن وجه الشبه بين الأمرين ليس الإمكان أو الاستحالة حتى يكونا مشاركين فيهما بل هو طلب أمر عظيم ، وشئ ليسوا مستأهلين له ، فلا يكون إمكان الأول دليلا على إمكان الثاني .
على أن قوله سبحانه : * ( فقد سألوا موسى أكبر من ذلك ) * ، مشير إلى الفرق بين الطلبين مع المشاركة في أمر الاستعظام وهو استحالة الثاني ، دون الأول ولذا أسماه : أكبر .
وبذلك يقف على ضعف ما ذكره الرازي في تفسيره ، لكونه مأخوذا من كلام إمامه الأشعري . ونقل كلام أبي الحسين المعتزلي في كتاب التصفح وناقشه بوجه غير تام [2] .



[1] النساء / 153 .
[2] الرازي : مفاتيح الغيب : 3 / 85 .

334

نام کتاب : البدعة ، مفهومها ، حدها وآثارها نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست