( بسم الله الرحمن الرحيم ) تمهيد : الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ) [1] . بشارة من الله سبحانه وتعالى في هذه الآية المباركة تقدم للذين يخشعون لكلمة الله سبحانه ، وهذه المنزلة السامية إنما يستحقها الإنسان الذي لا يكابر ولا يجادل بالباطل والذي ينحني للحقيقة ويخضع للبرهان الساطع والمنطق القاطع والاستدلال الرصين . وإنسانا كهذا سيكون موفقا في حياته كل حياته . .