موقع السنة . فابن حجر ومعه الذهبي يقولان بأن نعيم المروزي وضاع للحديث في تقوية السنة [1] . وقد وضع الأحاديث نكاية بأبي حنيفة ، وهي مزورة تفتقد إلى الصحة ، ومسألة تأثر البخاري بشيوخه تصل إلى تبلور عقائده وأفكاره ، فهو متأثر بكل من حسين الكرابيسي وابن كلاب كما نجد ذلك في فتح الباري ، وعندما نبحث في ترجمة ابن كلاب نجده نصرانيا [2] بل رأس الكلابية [3] وهي فرقة من الفرق الكلامية . وابن حجر يصرح بأن البخاري أخذ عقائده من هذين الشخصين [4] وكلاهما مجروح لدى أهل الرجال . ومن الشيوخ الذين تأثر بهم البخاري في أفكاره وعقائده أبو بكر بن أبي شيبة صاحب كتاب " المصنف " ، وله في الجزء الأخير كتاب سماه ب " الرد على أبي حنيفة " ، وفيه مسائل الخلاف بين أهل الرأي وأهل الحديث جمعها ابن أبي شيبة وطبع .
[1] سير أعلام النبلاء 10 : 595 رقم 209 ، تهذيب التهذيب 10 : 9 رقم 833 . [2] تهذيب التهذيب 2 : 310 . [3] الفصل في الملل والنحل ابن حزم 5 : 77 ، معجم الفرق الإسلامية شريف يحيى : 200 ، المقالات للأشعري 1 : 154 ، سير أعلام النبلاء 11 : 175 . [4] قال ابن حجر : أما المسائل الكلامية فأكثرها من الكرابيسي ، وابن كلاب ونحوهما . فتح الباري 1 : 423 .