نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 96
بإخوة ) ( 1 ) . ومن الشواهد الأخرى على هذا المسلك المثالي ، عن سعيد بن الحسن قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( أيجئ أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه ؟ ! فقلت : ما أعرف ذلك فينا ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فلا شئ إذا ، قلت : فالهلاك إذا ، فقال : إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد ) ( 2 ) . وصفوة القول أن الإيمان يدفع أبناء المجتمع نحو الإحسان إلى إخوانهم وخدمتهم ومد يد العون لهم وذلك من معطياته الاجتماعية الهامة . أما الذين كفروا فلعدم إيمانهم بالمنهج الديني في الحياة فإنهم يبخلون ، وفوق ذلك يأمرون الناس بالبخل ! وقد نقل لنا القرآن الكريم محاورة قيمة بين المؤمنين والكافرين ، أوجزتها آية واحدة ببلاغة فريدة : * ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين ) * ( 3 ) . ومن روائع القرآن تصويره البديع للسان حال الكافرين إذ يقولون في اليوم الآخر بعد أن يسألهم المؤمنون : * ( ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين ) * ( 4 ) . هكذا يدفع الكفر الفرد نحو البخل ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يقال