نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54
وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم : الدهرية وهم الذين يقولون : * ( . . وما يهلكنا إلا الدهر ) * ( 1 ) وهو دين وضعوه لأنفسهم بالاستحسان على غير تثبت منهم ولا تحقيق لشئ مما يقولون . . وقال : * ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) * ( 2 ) . يعني بتوحيد الله تعالى فهذا أحد وجوه الكفر . وأما الوجه الآخر من الجحود على معرفة وهو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنه حق قد استقر عنده وقد قال الله عز وجل : * ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا . . ) * ( 3 ) وقال الله عز وجل : * ( . . وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) * ( 4 ) فهذا تفسير وجهي الجحود . والوجه الثالث من الكفر كفر النعم وذلك قوله تعالى يحكي قول سلمان ( عليه السلام ) : * ( . . هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) * ( 5 ) . وقال : * ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) * ( 6 ) . وقال : * ( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) * ( 7 ) .
1 ) سورة الجاثية 45 : 24 . 2 ) سورة البقرة 2 : 6 . 3 ) سورة النمل 27 : 14 . 4 ) سورة البقرة 2 : 89 . 5 ) سورة النمل 27 : 40 . 6 ) سورة إبراهيم 14 : 7 . 7 ) سورة البقرة 2 : 152 .
54
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54